25 - 06 - 2025

عجاجيات | الهجرة

عجاجيات | الهجرة

ومرت الأيام ودارت الأيام وها نحن نستقبل العام ١٤٤٧ من هجرة خير خلق الله كلهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة مع حبيبه وصاحبه وصديقه الصديق سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه، تلك الهجرة التى كانت اللبنة الاولى لانتشار الإسلام وترسيخ مكانة الأمة العربية كقوة عالمية يحسب لها أعداؤها ألف حساب، كانت رحلة الهجرة نموذجا للإعداد والتخطيط والصبر وقوة التحمل والتضحية فى سبيل الأهداف السامية.

وما أحوجنا بعد كل هذه القرون والعقود إلى الهجرة:

* الهجرة من الكسل إلى العمل الجاد

* الهجرة من القرارات العشوائية إلى دراسات الجدوى والتخطيط

* الهجرة من الكراهية إلى الحب

* الهجرة من الانتقام إلى التسامح

* الهجرة من الفرقة إلى وحدة الصف

* الهجرة من العقوق إلى البر

* الهجرة من البخل والشح إلى الكرم

* الهجرة من التنمر إلى احترام الصغير والكبير

* الهجرة من الأحزاب الكرتونية إلى الأحزاب الحقيقية وثيقة الصلة بالمواطنين

* الهجرة من الديمقراطية الشكلية (كده وكده) إلى الديمقراطية الحقيقية التى تؤمن بالتعدد والتداول السلمى للسلطة عبر صناديق الانتخابات والمشاركة الجماهيرية الواسعة

* الهجرة من التجاهل إلى احترام الرأى العام ونبض الشعوب

وما أحوجنا أن نسعى بكل ما اوتينا كى نهاجر إلى نصرة الحق ونهاجر إلى الإصلاح بين الأخوة ونقف ضد البغى والعدوان

وما أحوجنا إلى الانتفاع بسيرة الحبيب المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نتمسك بسنته ونهاجر اليها عملا وتطبيقا.. وما أحوجنا أن ندعو رب العالمين أن يجعل العام الهجري الجديد عام خير على الأمة الإسلامية واشقائنا فى غزة والسودان، وعام خير على العالم كله ينحاز فيه للحق والعدل، ويتخلص من المعايير المزدوجة التى تجعله ينحاز للظالم ويقف ضد المظلوم، ونسأل الله أن يحفظ مصر الكنانة ويحفظ شعبها العظيم الذى يعشق ترابها.
------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج


مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | الهجرة